قال الإمام الغزالي

لطالما أعجبني هذا الكلام ، حتى كأنه من جوامع الكلم الذي يشد الأسماع ويستهوي القلوب,,
لكن من غير أن أشعر بهذه اللذة الموصوفة ومن غير إدراك لحقيقتها...
الآن ...أصبحت أفقه معناها أو شيئا منه، حين تبشرني إحدى تلميذاتي أنها ختمت كتاب الله حفظا!! أو عندما ترتقي في درجات اتقان تلاوته، بعد أن كانت لا تكاد تحسن أو تفقه شيئا من أحكام تلاوة القرآن وتجويده...
ولما أرى العجائز وقد أنهكتهن الأيام ودواهيها، حتى يظن الظانُّ أن لا مجال لإهدار الأوقات في سبيل تلقينهن كلام الله، فإذا بها ــ وبعد جهد جهيد ــ تمسك كتاب الله تقرأ منه وعيناها تذرف دمعا، ولسانها يلهج بدعوات تقشعر منها الجلود لمن علمتها القرآن...
الآن أدركت أن هذه اللذة التي أشعر بها هي من جنس التي ذكرها الإمام الغزالي

اللذة واحدة وإن تعددت أسبابها..