حين يحيط بك الخذلان من
كلّ جانب وتلتحف القيم المزعومة عباءة اللّؤم..
حين يفترش الحاسد بساط
الشماتة، ويعتلي الحاقد المتربّص عرش الانتقام..
حين ينزوي من ظنّنا فيه
صدقا منشغلا بخاصّة نفسه ولسان حاله يقول: عليك وقَعَتْ فمالي ولك؟
حين ينتظر المعافون منك
مثالية قد لا يظهرون معشارها إن ابتلوا...
حينها تضع حرب الألسنة
أوزارها، ويرفع الصّمت لواءه
وحينها ترسم العيون كلماتها
بمداد حار...
ولا يبقى للقوي يومها إلا
نزال يحرص على تخطّيه...
أن يجعل رسم العيون وسيل
مدادها في خلوة بينه وبين ربه !!